تعد مدينة إسطنبول منارة ثقافية ودينية تتميز بتاريخها العريق والتراث الإسلامي الرائع. من بين معالمها البارزة، تتواجد المساجد التي تعكس جمال العمارة الإسلامية والتأثير الثقافي للإمبراطوريات التي حكمت المنطقة. لذا سنتعرف على أشهر المساجد في إسطنبول التي تمثل مزيجًا فريدًا من التاريخ والفن والروحانية، كل ما عليك متابعة القراءة لمعرفة المزيد من التفاصيل.
ما هي أشهر المساجد في إسطنبول؟
فيما يلي إليك أشهر المساجد في إسطنبول:
آيا صوفيا:
مسجد آيا صوفيا يعتبر واحدًا من أبرز المعالم السياحية المشهورة في إسطنبول الأوروبية، ويتميز بتاريخه الذي يعود إلى العام 537 م، حينما تم بناؤه على يد الإمبراطور الروماني جوستنيان. بدأت مسيرته ككنيسة، ولكن مع فتح العثمانيين لمدينة إسطنبول، تحول إلى مسجد على يد السلطان محمد الفاتح. وبعد تحول تركيا إلى نظام الجمهورية، تم تحويل المسجد إلى متحف ديني يحتضن مجموعة كبيرة من الصور الضخمة، يعد مسجد آيا صوفيا مثالًا بارزًا على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية، ويقع في منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد، مما يمنحه صفة فنية ومعمارية فريدة من نوعها.
السلطان أيوب:
جامع السلطان أيوب يعتبر أحد المعالم البارزة في إسطنبول، حيث يقع في منطقة أيوب بالشق الأوروبي للمدينة، بالقرب من منطقة القرن الذهبي. يعد هذا الجامع العثماني القديم من بين أوائل المساجد التي شيّدت بعد فتح القسطنطينية في عام 1458، ويعود تاريخ المبنى الحالي إلى بداية القرن التاسع عشر.
يتميز المسجد بتصميمه الفريد، ويشكل جزءًا من مجمع يضم مبنىًا منفصلًا يحتوي على قبر الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري (رضي الله عنه). يتيح المجمع أيضًا للزوار زيارة قبور أخرى في المنطقة المحيطة، بالإضافة إلى وجود بعض مقتنيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المقام الذي يقع خارج المسجد.
مسجد أمينونو:
جامع إمينونو الجديد يُعَدُّ موقعًا بارزًا في قلب مدينة إسطنبول، ويتمتع بإطلالة ساحرة على خليج القرن الذهبي، ويقع بالقرب من السوق المصري. تم بناء هذا الجامع بأمر من زوجة السلطان العثماني مراد الثالث في بدايات القرن السابع عشر، وافتتح رسميًا في عام 1665م. استغرق بناء هذا المعلم الثقافي والديني البارز فترة تزيد عن نصف قرن تقريبًا، وأصبح واحدًا من أهم المعالم الأثرية في إسطنبول.
مسجد السلطان أحمد:
جامع السلطان أحمد المعروف أيضًا بالجامع الأزرق، يعتبر واحدًا من أبرز المساجد التاريخية في إسطنبول، حيث يتمتع بموقعه الفريد في ميدان السلطان أحمد، مقابل مسجد آيا صوفيا. قام السلطان أحمد الأول ببناء هذا الجامع بين عامي 1609 و1616م، ويتميز بعمارته الرائعة، جعلته من بين أكبر وأهم المساجد في العالم الإسلامي.
يتألق جامع السلطان أحمد بتفرد الفنون المعمارية، التي تمتزج بين العصور البيزنطية والعثمانية. يطل على بحر مرمرة، ويتميز بفناء واسع وارتفاع يصل إلى 43 مترًا، وأكثر من 200 نافذة. تزين جدرانه الداخلية بالبلاط الأزرق المزخرف من إزنيك.
مسجد أورتاكوي:
جامع أورتاكوي، الواقع في منطقة أورتاكوي المُطلة على مضيق البوسفور، يبرز بموقعه الفريد الذي يواجه المضيق مباشرة، مما يمنح المسجد سحرًا خاصًا. تم بناء هذا الجامع بأوامر من السلطان عبد المجيد في عام 1853، وقد تم تأسيسه على أساسات قوية ودعامات عميقة بعمق 20 مترًا لزيادة متانة البناء وحمايته من الزلازل.
صمم المهندس المعماري قرهبت أمير بليان الجامع على طراز العمارة الباروكية، ويتكون من ركنين رئيسيين: ركن العبادة وركن خاص لمحفل السلطان، حيث يتميز الأخير بقبة زخرفية وزخارف جميلة.
مسجد السليمانية:
بني جامع السليمانية بأيدي المهندس المعماري سنان أثناء حكم السلطان سليمان القانوني في الفترة من 1550 إلى 1557م، وقد تم تصميمه على طراز العمارة العثمانية الكلاسيكية. يقع جامع السليمانية في منطقة السليمانية، قرب مضيق البوسفور، ويعتبر من بين أشهر المساجد في إسطنبول ومعلماً سياحياً بارزاً.
يتميز الجامع بأربع مآذن تعكس ترتيب السلطان سليمان القانوني الرابع في تاريخ الدولة العثمانية. يعكس تصميم الجامع اهتمام المعمار سنان بتفاصيل البناء ليعكس صدى الأصوات بداخله. قام سنان بوضع مكعبات مفرغة من الداخل حول محيط القبة وبنقاط مختلفة داخل الجامع، مما أدى إلى تحسين انتشار الصوت. يُقال أيضاً أن هذه التصميمات كانت تعكس تجارب سنان في مجال الصوت، حيث انتشرت شائعات حول استخدامه للنرجيلة داخل الجامع.
مسجد رستم باشا:
يقع جامع رستم باشا في منطقة أمينونو، التابعة لبلدية الفاتح، بالقرب من جامع أمينونو الجديد وجامع السليمانية، في سوق قريب من الساحة الرئيسية الأكثر ازدحاماً في إسطنبول. يتميز الجامع بالبساطة في تصميم جدرانه الخارجية، في حين تتناغم الزخارف الرائعة داخله، حيث يحتوي على 66 نوعًا مختلفًا من زخارف الزنبق و45 نوعًا مختلفًا من زخارف القرنفل. قام ببناء هذا المسجد الصدر الأعظم رستم باشا، زوج ابنة السلطان سليمان القانوني، المعروفة بالسلطانة ماهريما، وتم افتتاحه للعبادة في عام 1561م.
مسجد السترة الشريفة:
يقع جامع السترة النبوية الشريفة، المعروف أيضًا بجامع الخرقة الشريفة، في منطقة الفاتح. ويرجع اسمه إلى وجود عباءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الجامع، حيث قدمها السلطان سليم الأول إلى إسطنبول في عام 1516م وحفظها في هذا المسجد. يظهر في بناء الجامع تأثره بالطراز العربي، حيث تتزين الجدران الداخلية بالخطوط العربية، وتتسم بوجود قبة واسعة في وسطه.
في ختام هذا الاستكشاف لأشهر المساجد في إسطنبول، يظهر الحضارة والتاريخ العريق لهذه المدينة من خلال هذه المعالم الدينية البارزة. من جامع آيا صوفيا الذي يحكي قصة تحوله من كنيسة إلى مسجد ومتحف، إلى جواهر معمارية أخرى مثل جامع السلطان أحمد، تظهر إسطنبول كمكان يجمع بين الجمال الفني والأهمية الدينية.
مدونات ذات صلة :
خطوات الحصول على الجنسية التركية
أنواع الفلل في إسطنبول ..تعرَّف عليها
أفضل المواقع لشراء العقارات في تركيا
المستندات اللازمة لشراء شقة في تركيا
إيجابيات الحصول على جواز السفر التركي
شقق للبيع في باشاك شهير إسطنبول
أفضل وقت لشراء العقارات في تركيا
شقق للبيع في باشاك شهير إسطنبول
شقق للبيع في بيليك دوزو اسطنبول
أسعار الشقق في إسطنبول والعوامل المؤثرة عليها